أقام المعهد التقني/الشطرة وبمناسبة عاشوراء الحسين عليه السلام مهرجان سيد الشهداء وتحت شعار كذب الموت فالحسين مخلد كلما مر الزمان ذكره يتجدد كان ذلك برعاية رئيس الجامعة التقنية الجنوبية الأستاذ الدكتور عدنان عبد الله عتيق وإشراف عميد المعهد الأستاذ الدكتور موفق عبد العزيز الحسناوي ويستمر من اليوم الأول لليوم التاسع من شهر محرم الحرام. حيث تخلل المهرجان رفع الراية الحسينية ومحاضرات دينية.
افتتح المهرجان باية من الذكر الحكيم تلاها المهندس علي رشيد ثم كلمة لرئيس الجامعة التقنية الجنوبية جاء فيها،
يجتمع المؤمنون في كل عام لرفع راية الإمام الحسين عليه السلام والتي تمثل راية ومبادئ رسول الله محمد بن عبد الله صل الله عليه وآله وسلم إذ قال حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا،
وتابع رئيس الجامعة كلمته إذ قال :راية الحسين هي راية الأنبياء والرسل والاوصياء لانها تدعو الناس الى العدل والانصاف والسلام والصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوحيد الله تعالى، وهكذا يشترك معهم كل الأحرار في العالم ، ان الدماء التي سالت على ارض كربلاء قد احيت القلوب، وايقضت الضمائر، وسيبقى صوت الحسين مدويا في عنان السماء، اني لم اخرج اشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي،
واضاف إن رفع راية الإمام الحسين عليه السلام في صرح جامعتنا تمثل دلالات معنوية ومؤثرة وحافز كبير لطلبتنا ومنتسبينا ومحطة استذكار للتضحيات التي قدمها الإمام الحسين عليه السلام للأمة الإسلامية والسير على نهجه ولأجل تبقى الراية خفاقة في الحرم الجامعي.
ثم كلمة لعميد المعهد جاء فيها،
الحسين عليه السلام بن علي بن أبي طالب عليه السلام، إنه القرب من الله في الإيمان، قداسة تعلو ولا يعلى عليها، تراتب إدراكي للحق ضد الباطل مدَّ وصاله في عروق الإمام الحسين عليه السلام، وجاءت نهضته ضد الفساد والظلم والانحراف فكان ساعده ساعد الفقير واليتيم والمظلوم من غطرسة الإرهاب والجبروت، بمثابة ثورة للنهوض بالأمة من براثن الانحراف الديني والإنساني، إنه الصراع الذي بعث من أجله الله رجاله على الأرض كي يحققوا سموهم الديني الحقيقي دون مصالح ولا مطامح تتخطى نبض المؤمن.
وتابع الحسناوي إن الحسين إمام الحق والتضحية والحرية، الحسين عليه السلام أبى الواقع المأساوي الذي هيمن على حياة الناس بسبب الفساد الاَموي المتمثل بحكم يزيد بن معاوية، ذاك العهد الذي اتصف بالتحول عن جميع القيم والمبادئ والأحكام الاسلامية التي جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه واله، الأمر الذي انعكس على واقع البلاد الاِسلامية آنذاك بالاِرهاب وتفشي الجور والظلم والطغيان.
وختم العميد كلمته : لقد قالها الإمام إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا ظالماً، ولا مفسداً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي رسول الله، وأبي أمير المؤمنين،
.فمن قبلني بقول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين.. بهذه الكلمات عبر الإمام الحسين سلام الله عليه عن منهجية ثورة الحق في وجه الباطل التي اتخذها منحاً بالإيمان، فالصبر والحق والأمر بالمعروف هم وعي وإدراك فكري إنساني وعملي يصبون في بوتقة الإيمان.
بعدها القى الشيخ حيدر عطية الغزي محاضرة دينية تناول فيها واقعة الطف والأحكام الدينية والتربوية التي خلدتها تلك الواقعة لتصبح منارا لكل احرار العالم.