برعاية رئيس الجامعة التقنية الجنوبية الأستاذ الدكتور عدنان عبد الله عتيق اقام المعهد التقني/الشطرة فعاليات اسبوع القرآن الكريم وتحت شعار رمضان ربيع قلوبنا،
كان ذلك بحضور عميد المعهد الأستاذ الدكتور موفق عبد العزيز الحسناوي هذا وبدأت الاحتفالية بقراءة اية من الذكر الحكيم تلاها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار ثم كلمة للعميد المعهد تناول فيها وحي الكرامة في رمضان جاء فيها ،
.رمضان ينطوي على أعظم معالم الإيمان على وجه الأرض ، بل يكاد المسلم لا يشعر بهويته الإيمانية الحق إلاَ في رمضان ، ولا بعمقه الإيماني إلاَّ فيه، ولا بإنسانية عظمته إلاَّ من خلاله وتابع الحسناوي بهذا كلِه تدق دقائق رمضان، فيشعر المسلم وكأنه يتشرب فيه ما تسكبه سماوات الحق من رحيق العشق الإلهي الذي أثاره النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجدان المؤمنين في كل زمان ومكان،
.وختم العميد كلمته، ان رمضان كائن حي ينبض بحياة الروح والوجدان ، وهو مجلبب بغوامض الأسرار ، وعلى قدر اجتهادنا فيه ، وإيغالنا في معانيه، يكشف لنا عن بعض أسراره، يوما بعد يوم، حتى إذا استضاء الكون بنور ليلة القدر فقد بلغ رمضان في هذه الليلة قِمَة أسراره، وعظيم عطاياه ومنحِه.
. بعدها القا سماحة الشيخ علي القرغولي محاضرة دينية تربوية حول العلاقة الجدلية بين القران الكريم وشهر رمضان المبارك ، حيث ذكر فيها ان القرآن الكريم مرّ بمرحلتين مرحلة الإحكام، ومرحلة التفصيل. القرآن الكريم مجموعة من القواعد العامة، مجموعة من الأصول العامة، سواء كانت أصولًا في مجال القانون، أو في مجال التربية، أو في مجال التأريخ، القرآن الكريم مجموعة من الأصول والقواعد والمبادئ، هذه المرحلة التي كان القرآن فيها مجموعة من الأصول والمبادئ عبر عنها بمرحلة الإحكام، كتاب محكم، كتاب حكيم، الإحكام يعني أنه مجموعة من الأصول والقواعد ،
.وتابع سماحة الشيخ تلتها مرحلة أخرى، وهي مرحلة التفصيل، تلك القواعد فصّلت إلى قصص تاريخية، فصلت إلى مناسبات، فصلت إلى مواعظ وإرشادات، فالقرآن خرج من المرحلة الأولى وهي مرحلة الإحكام ، إلى مرحلة التفصيل، تفصيل القواعد إلى قصص ومواعظ وإرشادات وأحكام جزئية، فالمرحلة الأولى وهي مرحلة الإحكام يعبر عنها بالإنزال، وختم محاضرته بمجموعة أحكام توثق الترابط بين القرآن الكريم وشهر رمضان المبارك. هذا وختم العميد فعاليات اليوم بتقديم بعض مؤلفاته للضيوف الكرام.